ألج
البيت بعد سويعات من العمل الردي ء الساعة تشير إلى الثانية صباحاً يرن
هاتفي الرقم مجهول توقعتها هي ينتابني شيئاً من الفرح ظناً منّي أنّي ربحت
المعركة لا أعرف لماذا أسميها معركة أضغط على الأوكي اللعينة مستعداً
لإعلان فوزي لأول مرة يااااااه ستستسمحني وتُقر أنها لايمكن أن تعيش بدوني
صوت رجولي لعين يهدم كل ماتوقعته يستنجد بي يترجاني أن أنقذ ليلته من
البوار يخبرني أن حياته تتوقف على بعض قنينات الجعة نحدد موعداً للقا ء
يحملني بسيارته لآخذه إلى الكراب الذي يتواجد قرب مركز للشرطة مائة درهم
مقابل عشر قنينات داخل كيسٍ أسود نمتطي السيارة إبتسامة على وجه الملعون
يحمد الله على عدم إنقطاع الخمر من البلاد أترجاه أن يعيدني للبيت أرى
أمامنا سيارة شرطة تأمرنا بالوقوف ينزل الشرطي يطلب رخصة السياقة وأوراق
السيارة يمده إياها رفقة عشرون درهماً يُرجع الشرطي أوراق السيارة بعد سحب
العشرون من داخلها أصل إلى البيت بسلام أجلس أمام جهازي أستمع لموسيقى
كناوة طبعاً ولا شي ء غيرها أفتح صفحة غوغل أبحث عن كناوة كما العادة أجد
هاته الكلمات موسيقى كناوة ليست موسيقى عادية بل هي موسيقى ذات إيقاعات
قوية مُحمّلة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القِدم والمشحونة
بالإرث الحضاري الإفريقي البربري والعربي إنها تراث موسيقي يناجي الأرواح
الخفية ويغازلها وهي سليلة المعاناة في دهور بائدة يتوسل بالإيقاعات
والألوان والقرابين وإحراق البخور أتثا ءب أحس بنوم عميق أطفئ جهازي لأخلد
للراحة كدت أن أنسى تصبحون على خير