على وقع قصف مدافع التنظير.. وايقاع مكاتب المراهنات الطاحنة.. أقفز من فكٍ الى فك في أحضان الرحى.. أرمم معضلة الابتسامة في عرين الدموع لأهزمهم في عقر قبرهم فأخلق فجوة في أحشاء تكشيرتهم الأبدية تشرق منها ابتسامة رضيع أدخرها للغد.. أكحل عيني بالرماد غارةً.. وأكتب بالفحم على جدران أحداقي غارة أخرى
ولكن.. تباً ماذا تفعل بي هذه الـ(لكن).. كان للخريف في غابات التخريف قطيع ذئاب تنهش خاصرة الوطن.. متبوعة بحاشية لا تنتهي من القنافذ.. لم يحتمل حضن الوطن كل هذه القنافذ فنزف في ضميرنا كل كبريائه ونزف ونزف بينما أبناءه مبرمجين مرصوصين مرصوفين خلف قطيع الذئاب في جوقة العواء المقدس يزايدون ويتعبدون متجردين من كل.. وطن
استنطقت عاهة المصالح الخاصة المستديمة منادية الأفق الذي لم يبرح مكانه والرؤى المتقزمة الضيقة لم يتعدى مداها.. ثورة عود ثقاب في عتمة ثقب الباب.. والدوائر تضيق وتضيق باتجاه القمة الغمة معطوبة الذمة تساقطت (البشوت) عن الكواليس فرأينا على موائد القمة كلٍ يطعن سهمه وينفث سمه في ابن عمه ينهش لحمه همه فقط من كعكة النفط سهمه والناس تكذب وتصفق وتزمّر وتطبل وتشيد وتعيد كلمة في براثن كلمة لأصحاب العمر المديد حتى يرموا لهم في النهاية.. بعظمة