مسافات
مسافات تفصل بيننا ..
كنا أخوة
أو أصدقاء
أو رفقاء رحلة لم تنتهى بعد
مسافات تقربنا للحظات
وتبعدنا للحظات
مسافات
نشترك فى الألم ..فى الجرح .. فى الذكريات
ولا نعرف المجهول..
مسافات تحينا واخرى تميتنا ..
مسافات تحول بين قلوبنا..
لنرحل ولا نعرف أين كان دربنا..
توهنا .. إبتعدنا ..
لا نعرف كيف وصلنا إلى هنا
ولا نعرف
أين كنا .. وأين نذهب بهمومنا
مسافات..
أحببتكم رغم وجود تلك المسافات..
أشتاق إليكم ..
واتمنى أن أراكم بدرب من دروب الحياة ..
لاتحزنوا ولا تلوموا أحدا على جرحكم ..
ولا تيأسوا من روح الله ..
رحمة ربنا أقرب لنا ...
وهذه القصة أحببتها لما فيها من عبرة وحكمة لكل ظالم ولكل مظلوم
قصة حقيقية
وكان لعائلة غنية فتاة صغيرة يتيمه تربت عندهم منذ ولادتها
و
كانت تعمل عندهم وكانوا يعاملونها
معاملة قاسية
..
وفى مرة ضربوها فجأت الضربة على رأسها
ففقدت بصرها..وكان عمرها أربة عشر عاما
وألقوها بالشارع دون رحمة
..
وأهل الخير ذهبوا بها لمعهد الكفيفات
..
وبعدها بسنوات إبن هذه السيدة تزوج وأنجب طفل كفيف
..
فعرفت هذه السيدة ان ماحدث لحفيدها كان ذنب هذه الفتاة اليتيمة
فجاء الحفيد الثانى أيضا مصاب بالعمى
..
فماكان منها إلا أن بحثت عن الفتاة ..إلى أن عثرت عليها
..
وتفاجأت الفتاة بهذه السيدة التى كانت تعتبرها مثل والدتها
..
وهى فى غرفتها وما أن سمعت صوتها فأجهشت بالبكاء
فطلبت منها هذه السيدة السماح والعفو على مافعلته بها وحكت لها ما
حدث لأحفادها ..وعندما إنتهت .. سامحتها الفتاة وقالت إنى أسامحك
لأنك بمثابة والدة لى وقد ربيتينى وأويتينى ببيتك
..
وفى النهاية القصة عاد النور لأحفادها دون أى جراحة
..
فهنيئا لكل مظلوم وما للظالم سوى الله يقتص منه لكل من ظلمه
فسامحوا كل من ظلمكم
...
أتمنى لكم كل الخير والحب والسعادة